-
by h.mokhtar
- أغسطس 31, 2023
- 0 Comments
الأخلاقيات تعتبر عاملاً أساسياً في تعزيز استدامة النمو الاقتصادي. فعدم وجود هذا الزيت التشحيمي، أي عدم وجود الثقة الأساسية في نزاهة الأعمال، سيؤدي إلى تشغيل الاقتصاد بكفاءة أقل من المتوقع، وبجودة أقل، وأسعار أعلى. وبالتالي، يُعتبر من الضروري بمكان أن تتم الأعمال التجارية ضمن إطار أخلاقي مبني على الثقة والمحافظة عليه.
في مجال المحاسبة، تُعد معايير السلوك الأخلاقي أمراً حاسماً لحل النزاعات الأخلاقية التي يمكن أن يواجهها المحاسبون. فعلى سبيل المثال، يتعين على المحاسبين أن يكونوا واعين لعملية تخصيص المصروفات وحساب الإيرادات، وأن يتجنبوا الممارسات التي قد تؤدي إلى تشويه البيانات المالية لتحقيق مكاسب شخصية.
لنفترض أنك تعمل كمدير مالي في شركة تبيع رحلات سياحية. وتواجه موقفاً حيث يطلب منك تلاعب في البيانات المالية لزيادة الأرباح والحصول على مكافأة. هذا الموقف يشكل تحدياً أخلاقياً. من جهة، يجب أن تلتزم بالأخلاقيات المهنية والنزاهة في العمل المحاسبي. من جهة أخرى، يوجد ضغط لتحقيق الأرباح والمكافآت.
للتعامل مع هذه المعضلة، يمكن اتباع الخيارات التالية:
- الالتزام بالأخلاقيات: البقاء على وفاء بالمعايير الأخلاقية المهنية ورفض تلاعب البيانات المالية.
- التحدث مع المشرف: محاولة مناقشة المشكلة مع المشرف المباشر وتقديم الرأي الخاص بك حول الوضع.
- التصعيد: في حال عدم توصل المشكلة لحلاً مرضياً، يمكنك التصعيد للمستويات الإدارية الأعلى والتقديم بالشكوى أو الإبلاغ عن المخالفة.
- الاستقالة: إذا كانت الأوضاع لا تتناسب مع مبادئك الأخلاقية، قد تكون الاستقالة خياراً لتجنب المشاركة في أنشطة غير أخلاقية.
هناك معايير أخلاقية مثل الكفاءة، السرية، النزاهة، والمصداقية التي توجه تصرفات المحاسبين. هذه المعايير مقررة من قبل مؤسسات مثل معهد المحاسبين الإداريين (IMA) وتوجه المحاسبين لتحقيق التوازن بين المتطلبات المالية والأخلاقية.
في النهاية، تظهر المعضلات الأخلاقية في العمل المحاسبي أهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية واتخاذ القرارات الصائبة حتى في ظل الضغوط المالية والمكافآت.