مفهوم الرقابة الداخلية وأهدافها وأنواعها

الرقابة الداخلية هي العملية التي تهدف إلى مراقبة وضبط العمليات والأنشطة داخل المؤسسات، سواء كانت إقليمية أو عالمية أو محلية، بهدف تحديد وحل المشكلات التي قد تنشأ داخلها. تلعب الرقابة الداخلية دورًا حيويًا في منع عمليات الاحتيال التي يمكن أن تؤدي إلى خسارة حقوق الأطراف المعنية. تقوم الرقابة الداخلية أيضًا بصياغة مدونات السلوك التي تعمل كإرشاد لموظفي المؤسسة وتعزز الامتثال للأنظمة واللوائح.

تسعى الرقابة الداخلية إلى منح الأولوية لمصلحة المؤسسة على مصالح الأفراد، سواء كانت هذه المؤسسة تعمل في القطاع العسكري، الثقافي، السياسي، الاقتصادي، أو الاجتماعي، سواء كانت في القطاع الخاص أو القطاع الحكومي.

أنواع الرقابة الداخلية

تنقسم الرقابة الداخلية إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  1. الرقابة الوقائية أو الحمائية: تهدف إلى منع حدوث المشكلات والمخاطر قبل وقوعها. تشمل هذه الرقابة استخدام موظفين ذوي كفاءة عالية وفصل وجبات الموظفين بشكل صحيح وضمان الوصول الفعلي إلى الأصول والمعلومات.

  2. الرقابة الكشفية أو الكاشفة: تستخدم لاكتشاف المشكلات بعد حدوثها. تشمل عمليات الكشف تدقيق السجلات المالية بشكل دوري وإعداد تسويات بنكية وتفتيش العهد والأصول الثابتة.

  3. الرقابة التصحيحية: تستخدم لحل المشكلات التي تم اكتشافها. تشمل إجراءات لتحديد أسباب المشكلة وتصحيح النظام لمنع حدوثها مستقبلاً.

أهداف الرقابة الداخلية

  • تحقيق الكفاءة في العمل.
  • ضمان الدقة في المعلومات المالية.
  • تعزيز الالتزام بالنظم والتعليمات.
  • حماية الموارد من الخسارة وسوء الاستخدام.

الإشراف والتوجيه

يشمل الإشراف والتوجيه جميع الإجراءات اللازمة لمتابعة تنفيذ الرقابة الداخلية وضمان تحقيق أهدافها بفعالية. تتضمن هذه الجوانب الرقابية متابعة تطبيق السياسات والإجراءات المحاسبية والمالية وتقييم الأداء والتحقق من انحرافات الأداء عن الأهداف المخططة. الهدف هو ضمان وجود نظام رقابي فعال يساهم في تحسين جودة المعلومات المحاسبية وتعزيز الثقة بالمؤسسة.